فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰٓ أَهۡلِ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ} (34)

{ إِنَّا مُنزِلُونَ على أَهْلِ هذه القرية رِجْزاً مّنَ السماء } هذه الجملة مستأنفة لبيان هلاكهم المفهوم من تخصيص التنجية به وبأهله . والرجز : العذاب ، أي عذاباً من السماء ، وهو الرمي بالحجارة ، وقيل : إحراقهم بنار نازلة من السماء . وقيل : هو الخسف والحصب كما في غير هذا الموضع ، ومعنى كون الخسف من السماء أن الأمر به نزل من السماء .

قرأ ابن عامر { منزّلون } بالتشديد . وبها قرأ ابن عباس . وقرأ الباقون بالتخفيف ، والباء في { بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } للسببية ، أي لسبب فسقهم .

/خ40