ولما كان في هذا تسلية أخروية ، أتبعه التسلية الدنيوية ، فقال عطفاً{[56949]} على ما تقديره : وما أرسلنا غيرك إلا إرسالاً خاصاً لأمته ، عطفاً على { ما أرسلناك إلا كافة } وساقه مؤكداً لأن مضمونه - لكونه في غاية الغرابة - مما لا يكاد يصدق : { وما أرسلنا{[56950]} } أي بعظمتنا ولما كان المقصود التعميم ، لأنه لم يتقدم قول قريش ليخص التسلية بمن قبلهم ، أسقط القبلية بخلاف ما في سورة الزخرف فقال : { في{[56951]} قرية } وأكد النفي بقوله : { من نذير } أي ينذرهم وخامة ما أمامهم من عوقب أفعالهم ، ودل بإفراده عن البشارة أن غالب الأمم الماضية من أهل النذارة لتظهر مزية هذه الأمة ، ولعله عبر به إشارة إلى{[56952]} الناسخين للشرائع التي قبلهم دون المجددين من أنبياء بني إسرائيل فإن بعضهم لم يكذب { إلا قال مترفوها } أي العظماء الذين لا شغل لهم إلا التنعم بالفاني حتى أكسبهم{[56953]} البغي والطغيان : { إنا بما أرسلتم به } أي أيها المنذرون { كافرون } أي وإذا قال المنعمون ذلك تبعهم المستضعفون فإذا وقفوا عندنا تقاولوا بما تقدم ثم لم ينفعهم ذلك
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.