ولما كانت{[56960]} لشبهتهم هذه شعبتان {[56961]}تتعلق إحداهما{[56962]} بالذات والأخرى بالثمرات ، بدأ بالأولى لأنها أهم ، فقال مؤكداً{[56963]} تكذيباً لمن يظن أن سعيه يفيد في الرزق شيئاً لولا السعي ما كان : { قل } يا أكرم الخلق على الله ! مؤكداً لأجل إنكارهم لأن{[56964]} يوسع في الدنيا على{[56965]} من لا يرضى فعله : { إن ربي } أي المحسن إليّ بالإنعام بالسعادة الباقية { يبسط الرزق } أي يجدده في كل وقت أراده بالأموال والأولاد وغيرها { لمن يشاء ويقدر } أي يضيق على من يشاء منكم ومنا ومن غيرنا من سائر الأمم المخالفين لنا ولكم في{[56966]} الأصول مع{[56967]} أنه لا يمكن أن يكون جميع{[56968]} الموسع عليهم على ما هو حق عنده{[56969]} ومرضى له ، لاختلافهم في الأصول وتكفير بعضهم لبعض ، فإن الله معذب بعضهم لا محالة ، فبطلت شبهتهم ، وثبت أنه يفعل ما يشاء ابتلاء وامتحاناً ، فلا يدل البسط على الرضى ولا القبض على السخط - على ما عرف من سنته في هذه الدار { ولكن أكثر الناس } أي الذين لم يرتفعوا{[56970]} عن حد النوس والاضطراب { لا يعلمون * } أي ليس لهم علم ليتدبروا به ما ذكرنا{[56971]} من الأمر فيعلموا أنه ليس كل موسع عليه في دنياه سعيداً في عقباه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.