ولما كان التقدير عطفاً على { فظلموا بها } : ووضعها موسى مواضعها ، عبر عنه بقوله : { وقال موسى يا فرعون } خاطبه بما يعجبه امتثالاً لأمر الله تعالى له أن يلين في خطابه ، وذلك{[32847]} لأن{[32848]} فرعون لقب مدح لمن ملك مصر .
ولما أتاهم عليه السلام وهم عارفون بأمانته وصدقه وعظم مكانته ومكارم أخلاقه وشريف عنصره وعظيم مخبره ، وفرعون أعظمهم معرفة به لأنه ربي في حجره ، كان هذا حالاً مقتضياً لأن يلقي إليهم الكلام غير مؤكد ، لكن لما كان الإرسال من الله أمراً عظيماً جداً ، وكان المقصود به{[32849]} تخلية سبيل بني إسرائيل ، وكان فرعون ضنيناً بذلك ، أكده بعض التأكيد فقال : { إني رسول } ثم بين مرسله بقوله : { من رب العالمين* } أي المحسن إليهم أجمعين - وأنتم منهم - بإيجادهم وتربيتهم ، فهو تنبيه{[32850]} لمن سمعه على أن فرعون مربوب مقهور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.