الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالَ مُوسَىٰ يَٰفِرۡعَوۡنُ إِنِّي رَسُولٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (104)

( وقوله{[24667]} ) : { وقال موسى يا فرعون إني رسول{[24668]} من رب العالمين حقيق علي }[ 104 ، 105 ] .

أي : خليق وجدير{[24669]} قول الحق على الله ، ( عز وجل{[24670]} ) .

وقيل المعنى : { حقيق علي } ترك القول على الله ( سبحانه{[24671]} ) إلا بالحق{[24672]} .

فمن أضاف { علي } فمعناه : واجب عليّ قول الحق على الله ( سبحانه ){[24673]} .

ومن لم يضف فمعناه :

حريص على قول الحق على الله ( جلت عظمته{[24674]} ) .

( وقيل{[24675]} ) معناه : محقوق{[24676]} عليّ أن لا أقول على الله إلا الحق ، وهو فعيل بمعنى مفعول ، كقتيل . هذا في قراءة من لم يضف{[24677]} .

قوله : { قد جئتكم ببينة من ربكم }[ 105 ] . أي : بحجة{[24678]} .

{ فأرسل{[24679]} معي بني إسرائيل }[ 105 ] .


[24667]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24668]:في الأصل، و"ر". إني رسول إليك، وهو سهو ناسخ.
[24669]:في الأصل: وجديد، بدالين مهملتين، وهو تحريف. وصوابه من "ج" و"ر" والمحرر الوجيز 2/435، والبحر المحيط 4/356.
[24670]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24671]:انظر: المصدر السابق.
[24672]:معاني القرآن للزجاج 2/362، بلفظ: "واجب علي...".
[24673]:وهو معنى قراءة نافع، فقد قرأ وحده (علي)، بياء مشددة مفتوحة، كما في الكشف عن وجوه القراءات السبع 1/469، والتبصرة 204، ومجاز القرآن 1/224، وجامع البيان 13/14، وكتاب السبعة في القراءات 287، ومعاني القراءات للأزهري 1/414، وإعراب القراءات السبع لابن خالويه 1/196، 197، وحجة القراءات لأبي زرعة 289، والمحرر الوجيز 2/435، وتفسير الرازي 7/199، 200، والبحر المحيط 4/356.
[24674]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24675]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[24676]:في الأصل: محقق، وهو تحريف، وأثبت ما في "ج"، و"ر" وتفسير القرطبي 7/164.
[24677]:وهي قراءة باقي السبعة، فقد قرؤوا {علي}، بسكون الياء، ولم يضيفوه إلى المتكلم، انظر: مصادر تخريج قراءة نافع فوقه.
[24678]:انظر: جامع البيان 13/14، والبحر المحيط 4/357، وتفسير ابن كثير 2/235.
[24679]:في البحر المحيط 4/357: "{فأرسل}، أي: فخل. والإرسال: ضد الإمساك".