ولما كانت مجالس الأنس لا سيما{[72246]} في الأماكن النضرة لا تطيب إلا بالمآكل والمشارب ، وكان الشراب يدل على الأكل ، قال مقتصراً عليه لأن هذه السور{[72247]} قصار يقصد فيها الجمع مع الاختصار قال : { يسقون } بانياً له للمفعول دلالة على أنهم مخدومون أبداً لا كلفة عليهم في شيء { من رحيق } أي شراب خالص صاف عتيق أبيض مطيب في غاية اللذة ، {[72248]}فإنهم قالوا : إن الرحيق{[72249]} الخمر أو أطيبها أو أفضلها أو الخالص أو الصافي ، وضرب من الطيب . ولا شك أن العاقل لا يشرب الخمر مطلقاً فكيف بأعلاها إلا-{[72250]} إذا كان-{[72251]} مستكملاً لمقدماتها من مأكول ومشروب وملبوس ومنكوح وغير ذلك ، ولما كان الختم لا يكون إلا لما عظمت رتبته وعزت نفاسته ، قال مريداً الحقيقة ، أو الكناية عن نفاسته : { مختوم * } أي فهو مع نفاسته سالم من الغبار وجميع الأقذاء والأقذار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.