نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَمِزَاجُهُۥ مِن تَسۡنِيمٍ} (27)

ولما ذكر الشراب ، أتبعه مزاجه على ما يتعارفه أهل الدنيا لكن بما هو أشرف منه ، فقال مبيناً لحال هذا المسقي : { ومزاجه } أي{[72261]} يسقون منه والحال أن مزاج هذا الرحيق { من تسنيم * } علم على عين معينة وهو - مع كونه علماً - دال على أنها عالية المحل والرتبة ، والشراب{[72262]} ينزل عليهم ماؤها من العلو -{[72263]} ، وقال حمزة الكرماني : ماؤها يجري على الهواء متنسماً ينصب في أواني أهل الجنة على مقدار الحاجة ، فإذا امتلأت أمسك ، وهو في الشعر اسم جبل عال وكذا التنعيم وأصله من السنام ،


[72261]:زيد في الأصل: الذي، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72262]:من ظ و م، وفي الأصل: الشرب.
[72263]:زيد من ظ و م.