ولما كان لا نعيم أفضل من الشماتة بالعدو لا سيما إذا كانت على أعلى طبقات الشماتة قال تعالى : { فاليوم } أي فتسبب عن هذا من فعلهم في دار العمل أنه يكون في دار الجزاء { الذين آمنوا } ولو كانوا في أدنى درجات الإيمان { من الكفار }{[72294]} خاصة ، وهم الراسخون في الكفر من عموم الذين أجرموا ، في الحشر والجنة سخرية وهزؤاً{[72295]} ، فإن الذين آمنوا لا يضحكون من عصاة المؤمنين لو رأوهم يعذبون بل يرحمونهم لاشتراكهم في الدين { يضحكون } قصاصاً وجزاء حين{[72296]} يرون ما هم{[72297]} فيه من الذل سروراً بحالهم شكراً لله على ما أعطاهم من النجاة من النار والنقمة من أعدائهم ، قال أبو صالح : تفتح لهم الأبواب{[72298]} ويقال : اخرجوا ، فيسرعون فإذا وصلوا إلى الأبواب غلقت{[72299]} في وجوههم وردوا على أقبح حال ، فيضحك{[72300]} المؤمنون - انتهى . ويا لها من خيبة وخجلة وسواد وجه وتعب قلب وتقريع نفس من العذاب بالنار و{[72301]}بالشماتة والعار ، حال كون الذين آمنوا ملوكاً
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.