التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ} (102)

2 القدس : بمعنى المنزّه عن الرجس أو المطهر .

تعليق على جملة : { روح القدس }

وروح القدس المذكور في الآية [ 102 ] فسره المفسرون بالملك جبريل ، والقدس بمعنى : المقدس والمطهر ، وهو تعبير تكريمي ، كما هو المتبادر . وقد ذكر جبريل بصراحة في آية في سورة البقرة في صدد نزوله بالقرآن على قلب النبي صلى الله عليه وسلم وهي : { قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين97 } ، مما يعضد هذا التفسير . ولقد ورد في سورة الشعراء تعبير { الروح الأمين 193 } ، في صدد تنزيل القرآن . والمقصد هنا وهناك واحد على ما هو المتبادر . وقد علقنا بما يقتضي في تفسير تلك السورة ، وهو ما يصح قوله هنا ، فلا حاجة للإعادة .