الآية : 102 وقوله تعالى : { قل نزله روح القدس من ربك بالحق } ، يحتمل قوله : { بالحق } ، الذي عليهم ، أي : بالحق الذي لبعضهم / 293 – أ / على بعض . والحق في الأقوال هو {[10510]} الصدق ، وفي الأفعال صواب ورشد ، وفي الأرحام عدل وإصابة . والحق هو الشيء الذي يحمد عليه صاحبه .
وقوله تعالى : { ليثبت الذين آمنوا } ، هذا تفسير قوله : { فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا } ( التوبة : 124 ) ؛ لأنه أخبر أنه { ليثبت الذين آمنوا } ، فذكر من زيادة الإيمان ، هو التثبيت الذي ذكر ههنا ، قوله : { فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا } ، وذكر قوله : { إنما أنت مفتر } ، مقابل قوله : { الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم } ( التوبة : 125 ) ، ليعلم أن الزيادة التي ذكر في سورة التوبة هي ما ذكر هاهنا من التثبيت والطمأنينة ونحوه .
وقوله تعالى : { وهدى ورحمة } ، أي : هدى من الجهالات والشبهات التي كانت تعترض لهم ، أو من الضلالة ، { وبشرى للمسلمين } ، وقال في آية أخرى : { وهدى ورحمة للمؤمنين } ( يونس : 57 ) ، ليعلم أن الإيمان والإسلام واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.