التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ} (102)

قوله تعالى : { قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبّت الذين آمنوا وهدى وبُشرى للمسلمين }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى : { قل نزله روح القدس من ربك بالحق } ، الآية . أمر الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة : أن يقول : إن هذا القرآن الذي زعموا أنه افتراء ، بسبب تبديل الله آية مكان آية- أنه نزله عليه روح القدس من ربه جل وعلا ، فليس مفتريا له . وروح القدس : جبريل ، ومعناه : الروح المقدس ، أي : الطاهر من كل ما لا يليق ، وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة ، كقوله : { قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله } الآية ، وقوله : { وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } ، وقوله { ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يلقى إليك وحيه } ، وقوله : { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } ، إلى غير ذلك من الآيات .