{ قل نزله } ، أي : القرآن ، { روح القدس } ، هو جبرائيل ، والإضافة للمبالغة ، مثل " حاتم الجود " . والمراد : الروح المقدس ، المطهر عن دنس المأثم . { من ربك } ، صلة نزله ، أي : ابتداء تنزيله من عنده . وقوله : { بالحق } ، حال ، أي : متلبساً بالحكمة والصواب . { ليثبت الذين آمنوا } ، كقوله : { وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً } [ الأنفال : 2 ] ، فيقول كل من الناسخ والمنسوخ من عند ربنا ؟ ، وكل منهما في وقته خير وصلاح ؛ لأن الذي نزله حكيم لا يفعل إلا ما هو خير في أوانه ، وصواب بالنسبة إلى المكلف حين ما يكلف به . { وهدى وبشرى } ، معطوفان على محل ، { ليثبت } ، أي : تثبيتاً لهم وإرشاداً وبشارة ، وفيه تعريض بحصول أضداد هذه الخصال لغيرهم . ثم حكى شبهة أخرى عنهم . كانوا يقولون : إن محمداً يستفيد القصص والأخبار من إنسان آخر ويتعلمها منه . واختلف في ذلك البشر ، فقيل : كان غلاماً لحويطب بن عبد العزى قد أسلم وحسن إسلامه ، اسمه عائش ويعيش وكان صاحب كتب . وقيل : هو جبر غلام رومي كان لعامر بن الحضرمي . وقيل : عبدان جبر ويسار ، كانا يصنعان السيوف بمكة ، ويقرآن التوراة والإنجيل ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر وقف عليهما يسمع ما يقرآن ، فقالوا يعلمانه . وقيل : هو سلمان الفارسي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.