ثم بين سبحانه لهؤلاء المعترضين على حكمة النسخ ، الزاعمين أن ذلك لم يكن من عند الله ، وأن رسوله افتراه فقال : { قُلْ نَزَّلَهُ } أي : القرآن المدلول عليه بذكر الآية { رُوحُ القدس } أي : جبريل ، والقدس : التطهير . والمعنى : نزله الروح المطهر من أدناس البشرية ، فهو من إضافة موصوف إلى الصفة { مِن رَبّكَ } أي : ابتداء تنزيله من عنده سبحانه ، و{ بالحق } في محل نصب على الحال ، أي : متلبساً بكونه حقاً ثابتاً لحكمة بالغة { لِيُثَبّتَ الذين آمَنُوا } على الإيمان ، فيقولون : كلّ من الناسخ والمنسوخ من عند ربنا ؛ ولأنهم أيضاً إذا عرفوا ما في النسخ من المصالح ثبتت أقدامهم على الإيمان ورسخت عقائدهم .
وقرئ { ليثبت } من الإثبات { وَهُدًى وبشرى لِلْمُسْلِمِينَ } وهما معطوفان على محل { ليثبت } أي : تثبيتاً لهم وهداية وبشارة ، وفيه تعريض بحصول أضداد هذه الخصال لغيرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.