{ هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين 24 إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون1 25 فراغ2 إلى أهله فجاء بعجل سمين 26 فقربه إليهم قال ألا تأكلون 27 فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم 28 فأقبلت امرأته في صرة 3 فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم 29 قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم 30*قال فما خطبكم أيها المرسلون 31 قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين 32 لنرسل عليهم حجارة من طين 33 مسومة4 عند ربك للمسرفين 34 فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين 35 فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين 36 وتركنا فيها آية 5 للذين يخافون العذاب الأليم 37 وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين 38 فتولى بركنه 6 وقال ساحر أو مجنون 39 فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم7 وهو مليم8 40 وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم 9 41 ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم 10 42 وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين 43 فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون 44 فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين 45 وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين 46 } [ 24- 46 ] .
1 منكرون : مجهولون غرباء عن هذه الديار أو مثيرون للريب .
3 في صرة : في صيحة أي ولولت وصاحت حينما سمعت بشرى بأنها ستحبل وتلد وهي عجوز عقيم .
5 آية : علامة أو أثر ، وهنا في معنى ما بقي من مساكن قوم لوط من آثار التدمير التي يشاهدها الناس .
5 تولى بركنه : تولى وهو مرتكن على قوته أو أعرض وازورّ .
7 اليمّ : البحر ، وأصله الماء .
9 الريح العقيم : التي لا تبقي على أحد .
في هذا الفصل إشارة إلى حوادث ورسالات بعض الرسل ومصائر أممهم مما احتوت السور الأخرى مثلها بإسهاب تارة واقتضاب تارة أخرى حسب ما اقتضته حكمة التنزيل . وقد جاء عقب الآيات التي حملت على الكفار ونددت بهم وأوعدتهم بسب جحودهم جريا على الأسلوب القرآني . واستهدفت كما هو المتبادر ما استهدفته الفصول القصصية من التذكير والزجر لحمل السامعين على الارعواء والاتعاظ . فالفصل والحالة هذه متصل بالسياق السابق ، وعبارته واضحة لا تحتاج إلى أداء آخر ولسنا نرى زيادة بيان في موضوعه لأننا علقنا عليه في المناسبات العديدة السابقة بما فيه الكفاية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.