جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱللَّهُ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ لَهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (62)

{ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِر } يضيق { لَهُ } هذا الضمير غير عائد إلى من ، بل وضع موضع لمن يشاء بجامع كونهم مبهمين ، وهذا من توسعهم فيتعدد المرزوق أو عائد إليه والتعدد بحسب أحواله يبسط له تارة ويقبض له أخرى { إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } يعلم مصالحهم ومفاسدهم وهذه الآية لبيان أنه كما هو خالق فهو رازق ، وهم معترفون به أيضا كما يبين بقوله :{[3932]}


[3932]:والآية لبيان أنه كما هو الخلق فهو الرازق، وهم معترفون بذلك أيضا وكيف لا {ولئن سألتهم} الآية /12 وجيز.