جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا لَهۡوٞ وَلَعِبٞۚ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ لَهِيَ ٱلۡحَيَوَانُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (64)

{ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } إشارة تحقير { إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ } كما يجتمع الصبيان سويعة مبتهجين ، ثم يتفرقون وليس في أيديهم سوى إتعاب البدن { وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ } الحياة الحقيقية التي لا موت فيها ، فكأنها في نفسها حياة والحيوان مصدر حي وقياسه حية ففيه شذوذان قلب الياء واوا وترك الإدغام { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } حقيقتها لعلموا صحة{[3933]} ما قلنا


[3933]:ولم يؤثروا دار الفناء عليها فالخزف الباقي أحسن من الذهب الفاني سيما إذا كان الخزف هو الفاني /12 وجيز.