إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ٱللَّهُ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ لَهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (62)

{ الله يَبْسُطُ الرزق لِمَنْ يَشَاء } أنْ يبسطَه له { مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ } أي يقدرُ لمن يشاءُ أنْ يقدرَ له منهم كائناً مَن كانَ على أنَّ الضَّميرَ مبهمٌ حسبَ إبهامِ مرجعِه ، أو يقدرُ لمن يبسطه له على التَّعاقبِ { أَنَّ الله بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ } فيعلم مَن يليقُ ببسطِ الرِّزقِ فيبسطُه له ومن يليقُ بقدْرِه له فيقدرُه له أو فيعلم أنَّ كلاًّ من البسطِ والقدرِ في أيِّ وقتٍ يُوافق الحكمةَ والمصلحةَ فيفعلُ كلاًّ منهما في وقتِه