اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ٱللَّهُ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ لَهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (62)

ثم قال : { الله يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } لما ذكر الخلق ذكر الرزق ؛ لأن بقاء الخلق ببقائه ، وبقاء الإنسان بالرزق ، فقال المعبود إما أن يعبد لاستحقاق{[41707]} العبادة والأصنام ليست كذلك والله مستحقها وإما لكونه عظيم الشأن والله الذي خلق السماوات عظيم الشأن فله العبادة ، وإما لكونه يأمر{[41708]} الإحسان ، والله يَرْزُقُ{[41709]} الخَلْقَ فله الفضل والإحسان ، والامْتِنَان فله العبادة { إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٍ } يعلم مقادير الحاجات والأرزاق ،


[41707]:في "ب" لاستحقاقه.
[41708]:في "ب" ولي الإحسان.
[41709]:في "ب" وأنه يرزق الخلق.