جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلۡ أَفَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَنِيَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ هَلۡ هُنَّ كَٰشِفَٰتُ ضُرِّهِۦٓ أَوۡ أَرَادَنِي بِرَحۡمَةٍ هَلۡ هُنَّ مُمۡسِكَٰتُ رَحۡمَتِهِۦۚ قُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُۖ عَلَيۡهِ يَتَوَكَّلُ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ} (38)

{ ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله } ، لا سبيل لإنكارهم تفرد خالفيته ، { قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ } عني ، وهذا بيان أنها لا تنفع ولا تضر ، فلا خوف منها ، { قل حسبي الله } : كافي في إصابة النفع ودفع البلاء ، إذ قامت الحجة على تفرده فيهما ، { عليه يتوكل المتوكلون{[4315]} }


[4315]:ولما كانوا مع هذه الحجج القاطعة، والأدلة القامعة، والبراهين الساطعة كالبهائم الهائمة، لا يرفعون رءوسهم إليها، فهم على حال لا يرجى منهم الهداية، والدراية قال: ''قل يا قوم اعملوا'' الآية / 12 وجيز.