جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَيُسۡقَوۡنَ فِيهَا كَأۡسٗا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا} (17)

{ ويسقون فيها كأس } : خمرا ، { كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها } ، المعنى والإعراب كما مر في كان مزاجها كافورا عينا ، والعرب يستطيب طعم الزنجبيل جدا ، وعن قتادة وغيره : الأبرار يمزج لهم من هذا تارة ومن ذلك أخرى ، وأما المقربون فيشربون من كل منهما صرفا ، { تسمى سلسبيلا{[5228]} } ، لسلاسة في الحلق ليس فيها إحراق الزنجبيل ، ولدغة مع أن فيها طعمه ، أو سميت به ، لأنها تسيل عليهم في السبل ، والطرق ، والمنازل .


[5228]:ولما وصف شرابهم، ووصف آنيته وصف السقاة الذين يسقونهم، فقال:{ ويطوف عليهم} الآية/12 فتح.