جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (96)

{ يحلفون لكم لترضوا عنهم } بحلفهم ، { فإن ترضوا عنهم } بأن تصدقوهم في العذر ، { فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين{[2059]} } فإنه لا يمكن التلبيس على الله تعلى بوجه والمقصود النهي عن الرضا عنهم والاغترار بمعاذيرهم ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما : كانوا ثمانين من المنافقين أمرنا حين قدمنا المدينة بأن لا نكلمهم ولا نجالسهم .


[2059]:ولما ذكر من أحوال المنافقين ما دل على جهلهم وطغيانهم أخذ يبين تفاوت أحوالهم وعقائدهم فقال: (الأعراب) إلخ/12 وجيز.