جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَٰتِ ٱلرَّسُولِۚ أَلَآ إِنَّهَا قُرۡبَةٞ لَّهُمۡۚ سَيُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (99)

{ ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ } يعد { ما ينفق } في سبيل الله تعالى ويتصدق به ، { قربات عند الله } أي : سبب{[2062]} قربات ، { وصلوات الرسول } أي : سبب صلاته فإنه يستغفر ويدعوا للمتصدقين ، { ألا إنها } أي : نفقتهم ، { قربة لهم } أي : ما يرجون الحاصل البتة { سيدخلهم الله في رحمته } السين للتأكيد ، { إن الله غفور رحيم } فيغفر زلاتهم ويدخلهم الجنة برحمته .


[2062]:قوله أي: سبب قربات يمكن أن يكون بيان حاصل المعنى لا أن يكون الكلام على حذف المضاف بل مبنى الكلام على أنه نقس القربات تجوز في الإسناد ونصب قربات على المفعول الثاني/منه.