جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَعۡتَذِرُونَ إِلَيۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِكُمۡۚ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (94)

{ يعتذرون إليكم } في التخلف ، { إذا رجعتم } من هذه الغزوة ، { إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم } لن نصدقكم{[2057]} لأنه ، { قد نبأنا الله } بالوحي ، { من أخباركم } بعض ما في صدوركم ، { وسيرى الله عملكم ورسوله } في المستأنف أتتوبون أم تستمرون على نفاقكم ؟ وجاز أن يكون معناه يمهلكم حتى تكتسبوا جرائم أخرى ، { ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة } الذي لايفوت عن علمه شيء ، { فينبئكم بما كنتم تعملون } في سركم .


[2057]:إشارة إلى أن قوله: "قد نبأنا الله" مستأنفة يبين علة عدم تصديقهم/منه.