تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (96)

وقوله تعالى : ( يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ ) وتقبلوا[ في الأصل وم : وتقبلون ] منهم ما يظهرون من العذر ، ثم أخبر أنكم إن رضيتم منهم ، وقبلتم ما يذكرون من عذرهم ( فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى ) عنهم لما يعلم أنه لا عذر لهم في ما يظهرون لكم من العذر ، والله أعلم ، ليس على النهي عن إرضاء أولئك لأن إرضاء الخلق بعضهم لبعض إنما يكون بالحلف ، وما يكون من الظاهر ، ولكن النهي عن ترك الموافقة في الباطن ، وفيه يتحقق رضا الله .