المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۖ وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَن يَهۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا} (57)

تفسير الألفاظ :

{ أكنة } أي أغطية جمع كنان . من كنّه يكنّه كنّا وأكنّه أي جعله في كنّ وهو ما يحفظ فيه الشيء . { وقرا } أي ثقيلا يقال وقرت أذنه تقر وتوقر . وقيل وقرت توقر فهي موقورة أي ثقلت عن السمع .

تفسير المعاني :

ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ولم يتدبرّها ، ونسى ما قدمّت يداه من الأعمال المنكرة . إنا جعلنا على قلوبهم أغطية كراهة أن يفهموه ، وجعلنا في آذانهم ثقلا ، وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذن أبدا .