{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكرَ بآيات رَبّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا } أي : لا أحد أظلم لنفسه ممن وعظ بآيات ربه التنزيلية أو التكوينية أو مجموعهما فتهاون بها وأعرض عن قبولها ، ولم يتدبرها حقّ التدبر ويتفكر فيها حق التفكر { وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } من الكفر والمعاصي ، فلم يتب عنها . قيل : والنسيان هنا بمعنى الترك ، وقيل : هو على حقيقته { إِنَّا جَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ } أي : أغطية ، والأكنة : جمع كنان ، والجملة تعليل لإعراضهم ونسيانهم . قال الزجاج : أخبر الله سبحانه أن هؤلاء طبع على قلوبهم { وفي آذانهم وقرا } أي : وجعلنا في آذانهم ثقلاً يمنع من استماعه ، وقد تقدّم تفسير هذا في الأنعام { وَإِن تَدْعُهُمْ إلى الهدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً } لأن الله قد طبع على قلوبهم بسبب كفرهم ومعاصيهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.