ثم قال : { ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها{[43059]} } [ 56 ] .
أي{[43060]} : أي الناس أوضع للأشياء في غير موضعها ممن ذكره الله [ عز وجل ]{[43061]} آياته وحججه فدله{[43062]} على سبيل الرشاد ، وأهداه إلى طريق النجاة ، فأعرض عن ذلك ولم يقبله { ونسي ما قدمت يداه } [ 56 ] أي ترك ما اكتسبت من الذنوب المهلكة له فلم يتب منها{[43063]} .
ثم قال : تعالى : { إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه } [ 56 ] .
أي إنا جازيناهم بإعراضهم عن الهدى وميلهم إلى الكفر [ بأن ]{[43064]} جعلنا على قلوبهم أغطية لئلا يفقهوه { وفي آذانهم وقرا } [ 56 ] أي ثقلا لئلا يسمعوه . فأعلم الله [ عز وجل ]{[43065]} نبيه [ صلى الله عليه وسلم ] أن هؤلاء بأعيانهم لن{[43066]} يؤمنوا{[43067]} .
ثم قال : لنبيه عليه السلام { وإن تدعهم إلى الهدى } أي الاستقامة { فلن يهتدوا إذا أبدا } [ 56 ] أي{[43068]} : فلن يؤمنوا أبدا لأن الله [ عز وجل ]{[43069]} قد طبع على قلوبهم وآذانهم .
وقيل المعنى : فمن أظلم لنفسه ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عن قبولها
{ ونسي ما قدمت يداه } [ 56 ] أي : ترك{[43070]} كفره ومعاصيه لم يتب منها{[43071]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.