بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۖ وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَن يَهۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا} (57)

{ وَمَنْ أَظْلَمُ } أي فلا أحد أظلم ؛ ويقال : أشد في كفره { مِمَّن ذُكّرَ بئايات رَبّهِ } ، أي وعظ بالقرآن ، { فَأَعْرَضَ عَنْهَا } . يقول : فكذب بها ولم يؤمن بها ، { وَنَسِىَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } ؛ أي نسي ذنوبه التي أسلفها . { إِنَّا جَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } ، أي جعلنا أعمالهم على قلوبهم أكنة { أَن يَفْقَهُوهُ } ، أي لكيلا يعرفوه ولا يفهموه . { وفي آذانهم وقرا } ، أي صمماً وثقلاً مجازاة لكفرهم . { وَإِن تَدْعُهُمْ إلى الهدى } ، أي إِلى الإسلام ، { فَلَنْ يَهْتَدُواْ } ؛ أي لن يؤمنوا .