معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

وقوله : { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى } .

قرأ الأعمشُ وعاصمٌ ( عاداً ) يخفضان النونَ ، وذكرَ القاسم بن معن : أنّ الأعمشَ قرأ ( عادَ لُّولى ) ، فجزمَ النونَ ، ولم يهمز ( الأولى ) .

وهي قراءةُ أهل المدينة : جَزمُوا النونَ لما تحرّكَت الَّلام ، وخفضَها مَن خفضَها لأن البناء على جزم اللام التي مَع الألف في الأولى والعربُ تقولُ : قُمْ لآن ، وقُمِ الآن ، وصُمِ الاثنين وصُمْ لثنين على ما فسرتُ لك .

وقوله : { عاداً الأولَى } بغير [ 186/ب ] هَمْز : قومُ هُودٍ خاصةً بقَيتْ مِنْهم بقيةٌ نَجوْا معَ لُوطٍ ، فسُمّى أصحابُ هودٍ عادا الأولى .