وقوله : { خَاشِعاً أَبْصَارُهُمْ } .
إذا تقدَّمَ الفِعلُ قبل اسمٍ مؤنثٍ ، وهوَ لَهُ أو قبل جمع مؤنثٍ مثل : الأبصارِ ، والأعمار وما أشبهُها جَازَ تأنيثُ الفِعْل وتذكيرهُ وجَمْعُهُ ، وقد أتى بذلك في هذا الحرف ، فقرأهُ ابن عباس( خاشعاً ) .
[ حدثني محمد بن الجهم قال ] حدثنا الفراء قالَ : وحدثني هشيمٌ وأبو معاوية عن وائل ابن داودَ عن مُسلم بن يسارٍ عن ابن عباسٍ أنَّه قرأها ( خاشعاً ) .
[ حدثني محمد قال ] حدثنا الفراء قالَ : وحدثني هُشيمٌ عن عوفٍ الأعرابي عن الحسن وأبي رجاء العُطارديّ أن أحدَهُما قال : ( خاشعاً ) والآخر ( خُشَّعاً ) .
قال الفراء : وهي في قراءة عبد اللهِ ( خاشِعةً أبصارُهُم ) . وقراءةُ الناس بَعْدُ ( خُشعاً أبصارُهم ) .
وشبَابٍ حَسنٍ أوجُهُهُمْ *** من إياد بن نزار بن مَعَدِّ
يرمي الفِجاجَ بها الركبانُ مُعترضاً *** أعناقَ بُزَّلِها مُرْخًى لها الجدُلُ
قال الفراء : الجدُلُ : جَمْعُ الجَديلِ ، وهوَ الزمامُ ، فلو قالَ : مُعترضاتٍ ، أو مُعترضةً لكان صواباً ، مُرْخاةً ومرخياتٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.