الآية 50 وقوله تعالى : { وأنه أهلك عادًا الأولى } قُرئ { عادا الأولى } بإظهار التنوين والهمزة ، وبغير الهمزة ولا إظهار التنوين [ أي بإدغام التنوين في اللام : عاد اللّولَى ]{[20127]} حتى تصير كأنها لام مُثقَلة .
ثم هذا ليس نوع ما ذكر من قبل ، إنما ذكر هذا لهم لينزجِروا عن صنيعهم ، أي إذا أهلك عادا ، وهم أشد منكم قوة ، وأكثر عددا وأموالا . فلمّا لم ينزجروا بمواعظ الرب تعالى أهلكهم . فعلى ذلك نفعل بكم يا أهل مكة إن لم تتّعظوا .
أو إنه أهلك عادا فلم يتهيأ لهم القيام بدفع عذاب الله عز وجل مع قوتهم ، فكيف أنتم يا أهل مكة ؟
ثم اختُلف في قوله : { عادًا الأولى } منهم من قال : كانوا عادين : أحدهما : قوم هود ، وهم{[20128]} أوّل ، فأُهلكوا بالريح ، وكانت أخرى في زمن فارس الأول . ومنهم من قال : { عادا الأولى } الذين أُهلكوا من قبل من الأمم ، وأهل مكة وهؤلاء عاد أخرى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.