معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحٗا وَإِبۡرَٰهِيمَ وَجَعَلۡنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلۡكِتَٰبَۖ فَمِنۡهُم مُّهۡتَدٖۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ} (26)

وقوله : { النُّبُوَّةَ } .

وفي مصحف عبد الله بالياء بياءين : النِّبييّة بباءين والهمزة في كتابه تثبت بالألف في كل نوع ، فلو كانت همزة لأثبَتت بالألف ، ولو كانت الفعولة لكانت بالواو ، ولا تخلو أن تكون مصدر النبأ أو النبيّية مصدرا فنسبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

والعرب تقول : فعَل ذلك في غُلوميته ، وفي غلومته ، وفي غلاميته ، وسمع الكسائي العرب تقول : فعل ذلك في وليديته يريد : وهو وليد أي : مولود ، فما جاءك من مصدر لاسم موضوع ، فلك فيه : الفُعولة ، والفُعولية ، وأن تجعله منسوباً على صورة الاسم ، من ذلك أن تقول : عبد بين العبودية ، والعبودة والعبدية ، فقس على هذا .