الآية 26 وقوله تعالى : { ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب } وإنما ذكر نوحا وإبراهيم ، والله أعلم ، لما أخبر أنه جعل في ذريتهما النبوة والكتاب ، وإلا فقد أرسل الرسل بجملتهم في قوله : { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات } [ الآية : 25 ] فدخل نوح وإبراهيم عليهم السلام في قوله تعالى : { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات } .
ثم ذكر أن منهم من اهتدى أي من قومهم ، وكثير منهم فسقوا بقوله : { فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون } يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد كان في قومهم من اتبعهم ، فصاروا مهتدين ، ومنهم من ترك اتباعهم ، وخرجوا عن أمر الله ، فصاروا فاسقين ؛ يصبره ، ويسكن قلبه على ما كان في قوم من تقدم من الرسل من المجيبين لرسله والتاركين للإجابة كقومك ، أي لست أنت بأول من كذب ، ورد قوله تعنتا وعنادا ، والله الهادي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.