معاني القرآن للفراء - الفراء  
{قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ} (1)

بسم الله الرحمن الرحيم .

قوله عز وجل : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِها } .

نزلت في امرأة يقال لها : خولة بنت ثعلبة ، وزوجها أوس بن الصامت الأنصاري ، قال لها [ 194/ب ] إن لم أفعل كذا وكذا قبل أن تخرجي من البيت فأنت علي كظهر أمي ، فأتت خولة رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو ، فقالت : إن أوس بن الصامت تزوجني شابة غنية ، ثم قال لي كذا وكذا وقد ندم ، فهل من عذر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما عندي في أمرك شيء ، وأنزل الله الآيات فيها ، فقال عز وجل : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ } ، وهي في قراءة عبد الله : ( قد يسمع الله ) ، «والله قد يسمع تحاوركما » ، وفي قراءة عبد الله : «قول التي تحاورك في زوجها » حتى ذكر الكفّارة في الظهار ، فصارت عامة .