قوله تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ } الآية .
لما أجمل الرسل في قوله : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا } فصل ها هنا ما أجمل من إرسال الرسل بالكتب ، وأخبر أنه أرسل نوحاً وإبراهيم ، وجعل النبوة في نسلهما{[55489]} ، لقوله : { وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النبوة والكتاب } ، أي : جعلنا بعض ذريتهما الأنبياء ، وبعضهم أمماً يتلون الكتب{[55490]} المنزلة من السماء كالتوراة والإنجيل والزَّبُور والفُرقَان .
وقال ابن عبَّاس : الخَطّ{[55491]} بالقَلم .
قوله : { فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ } .
والضمير يجوز عودهُ على الذُّرِّية ، وهو أولى لتقدم ذكره لفظاً .
وقيل : يعود على المرسل إليهم لدلالة رسلنا والمرسلين إليهم .
والمعنى : منهم مهتد ومنهم فاسق ، والمراد بالفاسق هاهنا ، قيل{[55492]} : الذي ارتكب الكبيرة سواء كان كافراً أو لم يكن لإطلاق هذا الاسم ، وهو يشمل الكافر وغيره .
وقيل : المراد بالفاسق ها هنا الكافر ؛ لأنه جعل الفُسَّاق ضد المهتدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.