وقوله : { الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً }
نزلت في طائفة من أعراب أَسَد وغَطَفان وحاضرى المدينة . و( أجدر ) كقولك : أحرى ، وأخلق .
{ وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ } موضع ( أن ) نصب . وكل موضع دخلت فيه ( أن ) والكلام الذي قبلها مكتفٍ بما خَفَضه أو رفعه أو نصبه ف ( أن ) في موضع نصب ؛ كقولك : أتيتك أنّك محسن ، وقمت أنك مسيء ، وثَبَتُّ عنك أنك صديق وصاحب . وقد تبين لك أن ( أن ) في موضع نصب ؛ لأنك تضع في موضع ( أن ) المصدر فيكون نصبا ؛ ألا ترى أنك تقول : أتيتك إحسانَك ، فدلّ الإحسان بنصبه على نصب أن . وكذلك والآخران .
وأما قوله : { وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ } فإن وضعك المصدر في موضع ( أن ) قبيح ؛ لأن أخلق وأجدر يطلبن الاستقبال من الأفاعيل فكانت ب ( أن ) تبين المستقبل ، وإذا وضعت مكان ( أن ) مصدرا لم يتبّين استقباله ، فذلك قبح . و( أن ) في موضع نصب على كل حال ؛ ألا ترى أنك تقول : أظن أنك قائم فتقضى على ( أن ) بالنصب ، ولا يصلح أن تقول : أظن قيامك ، فأظن نظير لخليق ولعسى ( وجدير ) وأجدر وما يتصرف منهن في ( أن ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.