وقوله سبحانه وتعالى : { الأعراب أشد كفراً ونفاقاً } نزلت في سكان البادية يعني أن أهل البدو أشد كفراً ونفاقاً من أهل الحضر . قال أهل اللغة : يقال رجل عربي إذا كان نسبه في العرب وجمعه العرب . ورجل أعرابي إذا كان بدوياً يطلب مساقط الغيب والكلأ . ويجمع الأعرابي على الأعراب والأعاريب فمن استوطن القرى والمدن العربية فهم عرب ومن نزل البادية فهم الأعراب ، فالأعرابي إذا قيل له يا عربي فرح بذلك . العربي إذا قيل له : يا أعرابي غضب والعرب أفضل من الأعراب ، لأن المهاجرين والأنصار وعلماء الدين من العرب . والسبب في كون الأعراب أشد كفراً ونفاقاً بُعدهم عن مجالسة العلماء وسماع القرآن والسنن والمواعظ وهو قوله سبحانه وتعالى { وأجدر } يعني وأخلق وأحرى { ألا يعلموا } يعني بأن لا يعلموا { حدود ما أنزل الله على رسوله } يعني الفرائض والسنن والأحكام { والله عليم } يعني بما في قلوب عباده { رحيم } فيما فرض من فرائضه وأحكامه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.