قوله تعالى : { الأعراب أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا } ، يعني : أسد وغطفان وأعراب حاضري المدينة هم أشد في كفرهم ونفاقهم من غيرهم . { وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ } ، يعني : أحرى وأولى وأحق أَلاَّ يَعْلَمُوا ، { حُدُودَ مَا أَنزَلَ الله على رَسُولِهِ } ، لأنهم كانوا أجهل وأقل علماً من غيرهم . وقال الكلبي : يعني : لا يعلمون الفرائض التي أنزل الله على رسوله . وقال مقاتل : هم أقلّ علماً بالسنن من غيرهم .
وروى الأعمش ، عن إبراهيم قال : كان زيد بن صوحان جالساً يحدث وقد أصيبت يده يوم نهاوند ، فجاء أعرابي وقال : والله إن حديثك ليعجبني ، وإن يدك لتريبني . فقال له زيد : أو ليس الشمال ؟ قال الأعرابي : والله لا أدري الشمال يقطعون أو اليمين ؟ فقال زيد : صدق الله { الأعراب أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَن لا يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ الله على رَسُولِهِ } ، ويقال : أن لا يعلموا أحكام الله في كتابه . { والله عَلِيمٌ } بهم ، { حَكِيمٌ } في أمرهم . ونزل فيهم : { وَمِنَ الأعراب مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا } ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.