قوله تعالى : { مَّنَ الذُّلِّ } فيه ثلاثةُ أوجه ، أحدُها : أنها صفةٌ ل " وليّ " ، والتقدير : وليّ من أهلِ الذل ، والمرادُ بهم : اليهودُ والنصارى ؛ لأنهم أذلُّ الناسِ . والثاني : أنها تبعيضية . الثالث : أنها للتعليل ، أي : مِنْ أجل الذُّلِّ . وإلى هذين المعنيين نحا الزمخشريُّ فإنه قال : " وليٌّ من الذل : ناصرٌ من الذل ، ومانعٌ له منه ، لاعتزازه به ، أو لم يُوالِ أحداً لأَجْلِ مَذَلَّةٍ به ليدفعَها بموالاتِه " .
وقد تقدَّم الفرقُ بين الذُّل والذِّل في أولِ هذه السورة .
والمخافَتَةُ : المُسَارَّةُُ بحيث لا يُسْمَعُ الكلامُ . وضَرَبْتُه حتى خَفَتَ ، أي : لم يُسْمَعْ له حِسٌّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.