الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَمۡ أَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ} (7)

قوله : { كَمْ أَنبَتْنَا } : " كم : للتكثيرِ فهي خبريةٌ ، وهي منصوبةٌ بما بعدَها على المفعولِ به أي : كثيراً من الأزواج أنْبتنا . و { مِن كُلِّ زَوْجٍ } تمييزٌ . وجَوَّز أبو البقاء أن يكونَ حالاً ولا معنى له .

قال الزمخشري : " فإنْ قلتَ : ما معنى الجمعِ بين كم وكل ؟ ولو قيل : أنبتنا فيها مِنْ كل زوج ؟ قلت : قد دَلَّ " كل " على الإِحاطةِ بأزواجِ النباتِ على سبيلِ التفصيلِ ، و " كم " على أن هذا المحيطَ متكاثرٌ مُفْرِطٌ " .