قوله{[36874]} : { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأرض كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ } أي : صنف ، والكريم صفة لكل ما يرضى ويحمد في بابه ، يقال : «وجه كريم » إذا كان مرضياً في حسنه وجماله . و «كتاب كريم » : إذا كان مرضياً في فوائده ومعانيه . و «النبات الكريم » : هو المرضيّ في منافعه مما يأكل الناس والأنعام{[36875]} يقال : نخلة كريمة : [ إذا طاب حملها ، وناقة كريمة ]{[36876]} : إذا كثر{[36877]} لبنها . قال الشعبي : الناس مثل نبات الأرض ، فمن دخل الجنة فهو كريم ، ومن دخل النار فهو لئيم{[36878]} .
قوله : «كَمْ أَنْبَتْنَا » . «كَمْ »{[36879]} للتكثير ، فهي خبرية ، وهي منصوبة بما بعدها على المفعول به ، أي : كثيراً من الأزواج أنبتنا ، و { مِن كُلِّ زَوْجٍ } تمييز{[36880]} .
وجوَّز أبو البقاء أن تكون حالاً{[36881]} . ولا معنى له . قال الزمخشري : فإن قلت : ما معنى الجمع بين «كَمْ » و «كُلِّ » ولو قيل : أنبتنا فيها من زوج كريم{[36882]} . قلت : قد دل «كُلّ » على الإحاطة بأزواج النبات على سبيل التفصيل ، و «كَمْ » على أن هذا المحيط مُتَكَاثِرٌ مُفْرِطٌ في الكثرة{[36883]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.