والزوج الصنف والكريم نعت لكل ما يرضى ويحمد في بابه منه " وجه كريم " إذا رضي في حسنه وجماله ، و " كتاب كريم " مرضي في مبانيه ، و " نبات كريم " مرضي فيما يتعلق به من المنافع ، فما من نبت إلا وفيه نفع وفائدة من جهة وإن كانت فيه مضرة من جهة أخرى . ويحتمل أن يراد بالكريم النافع منه وتكون المضارّ مسلوبة عنه . قال جار الله : معنى الجمع بين " كم " و " كل " دون أن يقول " كم أنبتنا فيها من زوج كريم " هو أن " كلا " قد دل على الإحاطة بأزواج النبات على سبيل التفصيل ، و " كم " دل على أن هذا محيط مفرط الكثرة . قلت : فالحاصل أن خلق النوع يصدق بخلق فرد واحد منه كما يصدق بخلق أفراد كثيرة . فقوله { كل زوج } إشارة إلى خلق كل نوع من أنواع النبات ، وقوله { كم أنبتنا } إشارة إلى كثرة أفراد كل نوع منه وفيه تنبيه على كمال القدرة ونهاية الجود والرحمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.