الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَمۡ أَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ} (7)

قوله تعالى{[50661]} : { أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها{[50662]} } إلى قوله : { أن عبدت بني إسرائيل }[ 21 ] .

المعنى : أولم ير هؤلاء المكذبون بالبعث إلى الأرض كم أنبتنا فيها بعد أن كانت ميتة لا نبات فيها { من كل زوج كريم{[50663]} }[ 6 ] ، أي : من كل جنس حسن ، فكما أحيينا الأرض بهذا النبات ، كذلك نحييهم بعد الموت للبعث / يوم القيامة ، لأن أصلهم من الأرض فهم كالأرض .

قال{[50664]} الشعبي{[50665]} : الناس من نبات الأرض فمن صار منهم إلى الجنة فهو كريم ، ومن صار{[50666]} إلى النار فهو لئيم{[50667]} .

قال الفراء{[50668]} : الزوج اللون .


[50661]:"تعالى" سقطت من ز.
[50662]:بعده في ز: من "كل زوج كريم".
[50663]:ز: "كريم" سقطت من ز.
[50664]:ز: وقال.
[50665]:انظر: الدر المنثور19/289.
[50666]:بعده في ز: منهم.
[50667]:ز: لميم.
[50668]:انظر: معاني الفراء2/278.