والإنصاتُ : السُّكون للاستماع ، قاله الفراء . ويقال : نَصَتَ وأنصت بمعنى واحد ، وقد جاء أنصت متعدياً ، قال الكميت :
أبوك الذي أجْدَى عليك بنصره *** فأنصت عني بعده كلَّ قائل
قوله تعالى : { لَهُ } : متعلَّقٌ ب استمعوا ، على معنى لأجله ، والضمير للقرآن . وقال أبو البقاء : " يجوزُ أن يكون بمعنى لله ، أي : لأجله " ، فأعاد الضميرَ على " الله " وفيه بُعْدٌ ، وجَوَّز أيضاً أن تكونَ اللامُ زائدةً ، أي : فاستمعوه ، وقد عَرَفْتَ أن هذا لا يجوز عند الجمهور إلا في موضعين : إمّا تقديمِ المعمولِ أو كونِ العامل فرعاً . وجوَّز أيضاً أن تكون بمعنى إلى ولا حاجة إليه .
والاجتباء : افتعال مِنْ جَبَاه يَجْبيه ، أي : جمعه مختاراً له ، ولهذا غلب : اجتبيتُ الشيء ، أي : اخترته . وقال الزمخشري : " اجتبى الشيء : بمعنى جَبَاه لنفسه ، أي : جمعه/ كقولك : اجتمعه أو جُبِيَ إليه فاجتباه ، أي : أخذه كقوله : جَلَيْتُ إليه العروس فاجتلاها ، والمعنى : هلا اجتمعتها افتعالاً من عند نفسك لأنهم كانوا يقولون : { إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ } [ الفرقان : 4 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.