وقد تقدَّم اختلافُ القرَّاء في " يبشرهم " وتوجيه ذلك في آل عمران ، وكذلك الخلافُ في { وَرِضْوَانٌ } [ آل عمران : 15 ] . وقرأ الأعمش " رضوان " بضمِّ الراء والضاد ، ورَدَّها أبو حاتم وقال : " لا يجوز " ، وهذا غيرُ لامٍ للأعمش فإنه رواها ، وقد وُجِد ذلك في لسان العرب قالوا : السُّلُطان بضمّ السين واللام .
قوله : { لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ } يجوز أن تكونَ هذه الجملةُ صفةً ل " جنات " ، وأن تكونَ صفةً ل " رحمة " ؛ لأنهم جَوَّزوا في هذه الهاءِ أن تعودَ للرحمة وأن تعودَ للجنات . وقد جَوَّز مكي أن تعود على البشرى المفهومة من قوله : " يُبَشِّرهم " ، كأنه قيل : لهم في تلك البشرى ، وعلى هذا فتكونُ الجملةُ صفةً لذلك المصدرِ المقدَّرِ إن قدَّرْتَه نكرةً ، وحالً إن قدَّرْتَه معرفةً . ويجوز أن يكون " نعيم " فاعلاً بالجارِّ قبله ، وهو أَوْلى لأنه يَصير من قبيل الوصف بالمفرد ، ويجوز أن يكونَ مبتدأً ، وخبرُ الجار قبله . وقد تقدَّم تحقيق ذلك غيرَ مرة . و " خالدين " حالٌ من الضمير في " لهم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.