بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةٖ مِّنۡهُ وَرِضۡوَٰنٖ وَجَنَّـٰتٖ لَّهُمۡ فِيهَا نَعِيمٞ مُّقِيمٌ} (21)

قوله تعالى : { يُبَشّرُهُمْ } ، يعني : يفرحهم { رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مّنْهُ } ، يعني : بالجنة منه ، { وَرِضْوَانٍ } ؛ يعني : رضي الله تعالى عنهم ؛ كما قال في آية أُخرى : { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الآخر يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ الله وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانوا ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إخوانهم أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أولئك كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الإيمان وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا رَضِىَ الله عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أولئك حِزْبُ الله أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ المفلحون } [ المجادلة : 22 ] بالثواب الذي أعطاهم . وقال : { وجنات لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ } ، يعني : دائماً لا ينقطع عنهم .