غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةٖ مِّنۡهُ وَرِضۡوَٰنٖ وَجَنَّـٰتٖ لَّهُمۡ فِيهَا نَعِيمٞ مُّقِيمٌ} (21)

17

ثم فسر الفوز بقوله { يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات } التنكير فيها يفيد أنها وراء وصف الواصف ، قال المتكلمون : الثواب منفعة خالصة دائمة مقرونة بالتعظيم ، فالتبشير بالرحمة والرضوان إشارة إلى غاية التعظيم ونهاية الإجلال والجنات إشارة إلى حصول المنافع العظيمة . وقوله { لهم فيها نعيم } إشارة إلى خلوص تلك المنافع عن شوائب الكدورات . ثم عبر عن دوامها بثلاثة ألفاظ مؤكدات أولها { مقيم } .

/خ28