البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

الروح : الاستراحة .

الريحان : تقدم في سورة الرحمن .

وقرأ الجمهور ؛ { فروح } ، بفتح الراء ؛ وعائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، ونوح القارىء ، والضحاك ، والأشهب ، وشعيب بن الحبحاب ، وسليمان التيمي ، والربيع بن خيثم ، ومحمد بن عليّ ، وأبو عمران الجوني ، والكلبي ، وفياض ، وعبيد ، وعبد الوارث عن أبي عمرو ، ويعقوب بن صيان ، وزيد ، ورويس عنه : بضمها .

قال الحسن : الروح : الرحمة ، لأنها كالحياة للمرحوم .

وقال أيضاً : روحه تخرج في ريحان .

وقيل : الروح : البقاء ، أي فهذان له معاً ، وهو الخلود مع الرزق .

وقال مجاهد : الريحان : الرزق .

وقال الضحاك : الاستراحة .

وقال أبو العالية وقتادة والحسن أيضاً : الريحان ، هذا الشجر المعروف في الدنيا ، يلقى المقرب ريحاناً من الجنة .

وقال الخليل : هو ظرف كل بقلة طيبة فيها أوائل النور .

وقال صلى الله عليه وسلم ، في الحسن والحسين ، رضي الله تعالى عنهما : « هما ريحانتاي من الدنيا » .

وقال ابن عطية : الريحان : مما تنبسط به النفوس .