تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ وَلَا يَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} (60)

{ فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون }

{ فاصبر إنَّ وعد الله } بنصرك عليهم { حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون } بالبعث : أي لا يحملنَّك على الخفة والطيش بترك الصبر : أي لا تتركه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ وَلَا يَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} (60)

قوله : { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ } أي اصبر على أذى المشركين وما تلقاه منهم من المكاره وسوء الفعال ، فإن الله ناصرك ومؤيدك ومظهر لك عن المشركين ، ومنجز لك ما وعدك ، فإن وعده حق وواقع لا يتخلف .

قوله : { وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ } { يَسْتَخِفَّنَّكَ } ، من الاستخفاف استخف فلان فلانا أي استجهله واستفزّه ، استخف قومه : أي حملهم على الخفة والجهل ؛ أي لا يحملنك قومك الضالون على الخفة فيستفزوك عن دينك ويثبطوك عن أمر الله . والذين لا يوقنون ، أي لا يصدقون بالبعث ولا بالنبوة . وهو من اليقين ، أي العلم وزوال الشك ، ومنه أيقنت واستيقنت وتيقنت{[3630]} .


[3630]:الكشاف ج 3 ص 228، وتفسير البضاوي ص 542، وفتح القدير ج 3 ص 232، وتفسير الرازي ج 25 ص 138، والمصباح المنير ج 1 ص 189، وأساس البلاغة ص 170، ومختار الصحاح ص 743.