تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ وَلَا يَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} (60)

فأنزل الله تبارك وتعالى :{ فاصبر } يا محمد على تكذيبهم إياك بالعذاب ، يعزى نبيه صلى الله عليه وسلم ليصبر ، فقال : فاصبر { إن وعد الله حق } يعني صدق ، بالعذاب أنه نازل بهم في الدنيا ، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : عجل لنا العذاب في الدنيا إن كنت صادقا ، هذا قول النضر بن الحارث القرشي من بني عبد الدار بن قصي ، فأنزل الله تعالى :{ ولا يستخفنك } ولا يستفزنك في تعجيل العذاب بهم { الذين لا يوقنون } آية بنزول العذاب عليهم في الدنيا ، فعذبهم الله عز وجل ، ببدر حين قتلهم وضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم ، وعجل الله أرواحهم إلى النار ، فهم يعرضون عليها كل يوم طرفي النهار ما دامت الدنيا ، فقتل الله النضر بن الحارث ببدر ، وضرب عنقه علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه .